9‏/9‏/2015

There's something about Jessica Chastain


Anna Morales – A Most Violent Year
آنّا موراليس -  أكثر الاعوام عنفاً

"ذكر الكثيرون "السيدة ماكبث" لأنها المثال الأقرب للاستدعاء حين يفكر المرء بسيدة قوية مع زوجها. ولكن المشكلة مع ذلك التشبيه أن السيدة ماكبث تذهب إلى الجنون، بينما "آنّا" لا تفعل. آنّا تبدو مرتاحة للغاية في فعل ما تفعله". الاقتباس السابق هو جزء من حوار أجرته جيسيكا تشستاين مع "إندي واير" في ديسمبر الماضي. ولا يمكن الحديث عن كلمات أكثر صدقاً من تلك.
كزوجة رجل أعمال مندفع بطموحه، فإن آنّا موراليس تملك سيطرة كاملة على تصرفاتها. تصبح متدلّلة حين تريد أن تكون، وغاضبة عند اللزوم، ومتواطئة عند الضرورة. بالإضافة إلى ذلك البركان الذي يتحرّك بداخلها فإنها لا تزال زوجة مخلصة باقية على وفائها لشريكها ومساندته بأفضل الطرق الممكنة. عند هذه النقطة لا يوجد شيء لا تستطيع جيسيكا تشستاين فعله.
  


Eleanor Rigby – The Disappearance of Eleanor Rigby: Him/Her
إليانور رجبي – إختفاء إليانور رجبي: هو/ هي

لم أحب تلك الثلاثية الفيلمية رغم إعجابي بفكرتها، والتي للمصادفة الساخرة تتشابه مع فكرة رواية أحاول كتابتها منذ 4 سنوات. ولكن ليس هذا هو المهم. المهم هو أن هناك شيئاً مميزاً بخصوص جيسيكا تشستاين. الأمر بدأ منذ "شجرة الحياة" لتيرانس ماليك ووقتها قرّرت متابعة جديد تلك الممثلة الشابة. هنا تقصّ شعرها وتفرط في تكحيل عينيها وتبدو مميزة كثيراً بتلك الطلّة. طريقتها في رسم إبتسامة إجبارية، في ارتداء همومها دون عناء تقريباً. أياً كان ذلك الشيء، أستطيع القول بأمانة انني لم أحب شخصية في فيلم أمريكي في تلك السنة (2014) أكثر مما أحببت إليانور رجبي. لقد كانت لغزا محبّباً تلك الإليانور. إمرأة بحمولة كبيرة من الحقد ولكن لا أزال على حالي من الرغبة في متابعتها. أريد ان أحبّها، أرعاها، أهتم لحالها، أريد أن ألفّها بذراعي  بطيبة وأقنعها بأن كل شيء سيكون على ما يرام. 
ولكن كل شيء ليس على ما يرام. أحياناً تصرعك الحياة أرضاً. إليانور رجبي تعرف ذلك وبدلاً من محاربته فإنها تحتضن ألمها. تنزلق من آن لآخر – تشنّ هجوماً عنيفاً على من يحبونها ولديها الكثير لتتشاركه أثناء الشرب مع الغرباء- ولكن ألا نسقط جميعنا في لحظة ما؟
"إختفاء إليانور رجبي"، الذي أُنتج بواسطة تشستاين نفسها، يبدأ مع إليانور في أسوأ حالاتها ( الجزء الثاني Her على أية حال). فلاش باك يعيد نسخة سعيدة من إليانور، إمرأة أكثر حياة وخالية من الهموم. ولكن بالنسبة للجزء الأكبر، فهذا الفيلم عن "الكرب العاطفي": عن السقوط و إحتمال السماح لنفسك بالقيام مرّة أخرى ومعاودة الحياة.
 إمشِ بأمان عزيزيتي إليانور، كثير منّا لا يزال يفكّر فيكِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق